كانت السيدة مارث دي فلوريان (والمولودة باسم ماتيلد إلويز بوجيرون) شبه نبيلة (محظية) مغمورة خلال الحقبة الجميلة (الفترة ما بين 1871 إلى غاية 1914 من التاريخ الفرنسي والأوروبي). عرفت بمرافقتها للعشاق المشاهير أمثال جورج كليمنصو (قبل أن يصبح رئيس وزراء فرنسا الـ72)، وبيير والديك-روسو (رئيس وزراء فرنسا الـ68)، وبول ديشانيل (الرئيس الـ11 لفرنسا)، وغاستون دومرغ (الرئيس الـ13 لفرنسا)، والفنان الإيطالي جيوفاني بولديني، والذي قام برسمها في لوحة اليوم الجميلة. عادت قصتها للظهور مجددا حين تم اكتشاف أغراض لها عام 2010 في شقتها بباريس، والواقعة في ميدان 2 شارع لابرويير (في الحي رقم 9)، والتي لم يتم المساس بها لعقود، كما لو كانت محفوظة في كبسولة زمنية. من بين اللوحات العديدة التي تم اكتشافها في الشقة كانت إحداها تصور مارث دي فلوريان بذاتها في فستان مسائي جميل من قماش الموسلين الوردي، وقد رسمها أحد عشاقها، الفنان جيوفاني بولديني. لم يتم إدراج اللوحة، ولا عرضها ولا نشرها، ولكن تم العثور على بطاقة زيارة بها رسالة حب كتبها الرسام في الشقة، كما أكد مصدر مختصر تم العثور عليه في كتاب من عام 1951 بتفويض من أرملة الرسام إيميليا كاردونا، والتي تم بها التحقق من أصالة اللوحة. وفقا للكتاب، فقد تم رسم اللوحة عام 1898، حين كانت الممثلة تبلغ من العمر 34 عاما. بعد إعادة اكتشافها والتحقق من أصالتها، عرضت اللوحة للبيع في المزاد بسعر ابتدائي بلغ 300 ألف يورو، والذي ارتفع كثيرا إذ دفعه عشرة مزايدين ليصل إلى سعره النهائي الذي بلغ 2.1 مليون يورو، وهو رقم قياسي عالمي .للفنان.




مارث دي فلوريان
ألوان زيتية على قماش • -