من لا يحب ڤيرمير! :)
تضم لوحة "ظابط وفتاة ضاحكة" العديد من سمات اسلوب ڤيرمير. الموضوع الرئيسي للوحة هي المرأه التي ترتدي الفستان الاصفر، يأتي الضوء في الجانب الايسر من اللوحة من خلال نافذة مفتوحة، ويوجد خريطة كبيرة علي الحائط. يحدث كل عنصر من هذه العناصر في بعض لوحاته، بالرغم من ان اللوحه تختلف قليلا مع وجود الرجل الجالس علي الطاولة. الموضوع الرئيسي هو المرأة و التي يقع الضوء المباشر الناعم علي وجهها. انها تشبه زوجة ڤيرمير، كاثرينا بولنز، والتي يُعتقد بأنها وقفت كعارضة للعديد من لوحاته. باستخدام صور الاشعة السينية، أمكن لمؤرخي الفن أن يروا أن ڤيرمير خطط لرسم المرأه ذات الياقة البيضاء الكبيرة التي كانت تخفي الكثير من فستانها الاصفر. قام ايضا بتمديد قبعتها لاحقا لتغطية كل شعرها لكي يلفت الانتباه إلى وجهها وتعبيرها. ظهر هذا الصديري الاصفر مع التضفير في العديد من بورتريه ڤيرمير الاخرى. يُطلق عليه المريلة وعادة كان ما يتم ارتداؤه كفستان يومي شائع. ترتدي المرأه ايضا مريلة زرقاء ولكنها مخبأه في الظلال الناجمة عن الطاولة. المريلة الزرقاء كانت رداء شائع في هذا الوقت لانها تخفي البقع جيدًا. فسر مؤرخو الفن ذلك علي انه يعني ان الجندي فاجأ الفتاة بزيارة مرتجلة خلال تأدية اعمالها المنزلية. تحمل المرأه كأس نبيذ، يُستخدم هذا الكأس عادة للنبيذ الابيض. ولانه في ذلك الوقت كان النبيذ يُكلف اكثر من البيرة، فإن هذا يوضح ثروتها. الرجل في اللوحة فارس يرتدي معطفا احمر وقبعة باهظة الثمن، مما يدل على ثروته ورتبته. قبعته واسعة الحواف ومصنوعة من جلد القندس، الذي كان مقاوما للطقس وجيدا للاحوال الثلجية والممطرة. تم استيراد جلود هذه القبعات من إحدى دول العالم الجديد. ربما كانت هذه القبعة من هولندا الجديدة، التي كانت آنذاك تحت سيطرة شركة الهند الغربية الهولندية. يرتبط اللون الاحمر في زيه الرسمي بالقوة والانفعال، مما يخلق طابع من الشغف والعاطفة فى اللوحة. يتم تحديد رتبته كظابط من خلال الوشاح الاسود الذي يرتديه. مغزى التفاعل بين المرأه والجندي غير معروف. اعتقد العديد من مؤرخي الفن ان هذا فقط يصور امرأه يتودد إليها هذا الجندي ببراءه وشرف. ومع ذلك، جادل البعض بأن يدها المفتوحة وابتسامتها يمكن ان تكون طلب لدفع النقود قبل الجماع.