يشتهر سيد عصر النهضة ,الراحل غيسبي أرسيمبولدو برؤوسه المركبة الغريبة و التي يرسمها إما بشكل فردي أو على شكل سلسلة و تتكون الرؤوس من نباتات و حيونات و أشياء أخرى على حسب مناسبتها للمواضيع التي يطرحها أرسيمبولدو مثل الفصول الأربعة و العناصر الاربعة ( الأرض و الهواء و النار و التراب).
تم توقيع اللوحة يأسم ( أرسيمبولدو ف) و السبب لذلك يرجع لموضوع يطول وصفه في حوار أدبي بعنوان ( إل فيجينو) و هو حوار كتبه صديق أرسيمبولدو ( جورجيو كومانيني)و نُشر في عام 1591. و في الحوار نُصِحَ الفنان الميلاني أمبروجيو فيجينو أن يريه كومانيني معاملة أرسيمبولدو للفصول الأربعة و قال :" سوف ترى عمل جميل". و بعد وصف اللوحة بدقة كان فيجينو واثق لقول أن " العمل سيرضيك بشكل رائع."
على النقيض من الطابع الغريب في كثير من أعمال أرسيمبولدو فإن لهذهِ اللوحة إحساس أكثر قتامة و كآبة, فمن بين جميع الرؤوس المركبة التي رسمها فإن لوحة (أربعة فصول في رأس واحدة) هي الأكثر أرتباطا بالدراسات الفسيولوجية لليوناردو دافنشي و الذي يعتبر سلف أرسيمبولدو في ميلانو. لقد رسم الفنان هذه اللوحة بعد عودته لمدينته الأم عام 1590و هي تعتبر أحد أخر أعماله , إذ لم تكن صورة ذاتية لشتاء حياته و ملخصاً أيضاً لحياته المهنية.