داخلي مع شابة تظهر من الخلف

فيلهلم هامرشوي (1864-1916) هو أحد أكثر الفنانين الذين تعتز بهم الدنمارك. ولد في كوبنهاغن، وعُرف كرسام للبورتريه، والتصاميم المعمارية، وتصاميم الديكور. عرف لاحقًا كرسام للغرف الهادئة. استخدم المساحات الداخلية في شقته التي كانت في ستراندجيد 30 كاستوديو وموضوع للعديد من لوحاته.

صورت لوحات هامرشوي حالة من العزلة الهادئة. استخدم جو صامت للغاية، وغلب على لوحاته طابع رمادي، مما أضفى  على لوحاته أناقة مكبلة. كانت العديد من لوحاته عبارة عن شخصية أنثوية وحيدة ترتدي الأسود وتدير ظهرها للمشاهد. مثال على ذلك لوحة داخلي مع شابة تظهر من الخلف، مع ظهور زوجته إيدا إلستيد، وهي عارضة متكررة الظهور في لوحاته، كالشابة في اللوحة. تخلق هذه اللوحة شعوراً من البرودة والغموض بينما نتسائل ماذا تخفي الشابة، أو لِم تدير ظهرها لنا. ندرك وجود نافذة في الغرفة بفضل الضوء المنعكس على رقبة الشابة. تظهر التفاصيل الخلابة التي يستخدمها في رسم الشيء على الخزنة، حسه الجمالي الرائع في التصميم. يجعل السكون الهادئ للغرفة المشاهد يتوقف للتفكير. تذكرنا لوحاته بفيرميير مع اندفاعة من هوبر، لكن يبقى له أسلوبه الفريد والغامض.

بعد موته بسرطان الحلق في عمر ال51، بدى أن هامرشوي قد أصبح منسياً. لكن بعد ما يقارب 100 عام، أُعِيدَ إحياء أعماله بفضل معارض بمتحف متروبوليان للفن عام 2001، والأكاديمية الملكية للفن عام 2008. أعماله الكلاسيكية والمعاصرة في نفس الوقت لازالت مسعًى مطلوبًا لجيل جديد من عشاق الفن.

هايدي ويربر-

هل تريد مزيداً من لوحات هامرشوي ؟ اقرأ مقالنا "الحياة الهادئة لداخليات فيلهلم هامرشوي" على 

DailyArt.com