بلاط السيراميك العثماني

غطى هذا السيراميك كل قصر ومسجد في تركيا ما بين القرن السادس عشر والثامن عشر، حيث تمت صناعتهم في ورشة بمدينة إزنيك، والتي تبعد 100 كيلومتر عن إسطنبول.

وتعتبر تلك البلاطات رمزًا للفترة الكلاسيكية بالإمبراطورية العثمانية. فهي أولًا رخيصة وعملية لتزيين الأماكن الأثرية، وقد اُختيرت الألوان بطريقة مكررة ومتشابهة. وثانيًا، نشأ هذا النوع من الفن تحت التأثير القوي للخلافة العثمانية، حيث يُظهر طريقة الحياة الأرستقراطية، ويرمز لحياة جنة الخلد، حيث تُزهر الورود بشكل يصل إلى الكمال. 
من الممكن تمييز أربعة أنواع من الزهور: الزنبق، القرنفل، الورد والياقوتية، وهم يمثلوا نمط الساز بأشكال أوراقهم المختلفة، ودائمًا ما يرتبط ظهور الأوراق مع الزهور على بلاطات السيراميك والأطباق، كما يتم تصوريهم بألوان كالأزرق والفيروزي والأخضر والأحمر. 

وأخيرًا، يعكس هذا الفن الطراز العثماني للحدائق الذي انتشر في داخل وخارج كل مبنى، والأكثر من ذلك أن هذه الأزهار انتشرت في كل مكان كجزء أساسي من الديكور لأولئك الذين تحملوا نفقة هذه المعيشة، وهذه البلاطات هي الآثر الباقي الوحيد الذي يمكننا من تخيل رفاهية المعيشة في هذا الوقت.