تعدُّ هذه المطبوعة تحفة فنية في المناظر الثلجية. السكينة التي تسبق الليل مُصورَة ببراعة. لا يجرؤ مسافرٌ أن ينطلق في رحلة، وأولئك الذين خرجوا، ما فعلوا ذلك إلا بدافعِ الضرورة. يكاد المرء أن يسمع وقع خطوات القرويين على الثلوج.
دائمًا ما تستحضرُ عطلاتِ الأعيادِ شعورًا بالحنينِ لليالي الشتاء التي تُقضى في الاجتماعِ حول النار مع الأصدقاء والعائلة والطعام الدافئ والمشروبات الاكثر دفئًا. فواحدة من أبرع التعبيرات المتقنة للثلج في كل الفنون هي مطبوعة «ثلوج الليل في كامبارا» لأوتاغاوا هيروشيغه. إذ هي تصور مشهدًا هادئًا، وتكمن قوتها في سكونها. تكاد الحركة تنعدم في كامبارا إلَّا من وقع خطوات ثلاثة مسافرين يمشون باتجاه ما يأملون أنه غرفة دافئة يقظون فيها الليلة.
تمثل هذه المطبوعة الخشبية بوضوح الفلسفة الجمالية اليابانية «وابي» –ومعناها الحرفي "الجمال الياباني"– وهو التعبير الحنينيُّ الحزين للحظة مثالية لجمالٍ عابرٍ في الحياة اليومية في عالمٍ زائلٍ.
عطلة عيد سعيدة للجميع!
ملاحظة: لدينا هدية خاصة لكم اليوم. شاهدوا هنا أجمل تجسيدات أعياد الميلاد في الفن. 3>