التمثال النصفي للملكة نفرتيتي هو أشهر أعمال المتحف المصري. وُجِدت هذه المنحوتة في مرسم الفنان تحتمس، وتُظهر هيئتها بأنها نموذج تقليدي للنحات. أثبتت فحوصات التصوير المقطعي المحوسب أن التمثال النصفي يتكون باطنه من الحجر الجيري، ووُضعت فوقه عدة طبقات من الجص على الكتفين والتاج. إن التشكيل المنمق للوجه، والتصوير الدقيق الذي لا يقتصر على التجاعيد الفردية حول العينين والفم، بل حتى لأوتار العنق، أمران تحققا بوضع طبقة من الجبس لا يزيد سمكها عن واحد ملليمتر في بعض الأماكن. محجر العين اليسرى فارغ وتظهر فيه المرحلة الأولى لوضع البؤبؤ، الذي يمكن رؤيته في العين اليمنى. العين اليمنى مكونة من شمع ملون بالأسود و كوارتز مبلور، وبإضافة الألوان، كان الفنان قادرًا على تكوين لمحة عامة عما سيكون عليه العمل النهائي. لقد كان مخططًا إنتاج تماثيل إضافية للملكة بناء على هذا النموذج؛ إلا أن نفرتيتي، التي كانت ملكة الأسرة الثامنة عشر في مصر القديمة و الزوجة الملكية العظمى للفرعون أخناتون، اختفت من الساحة السياسة بعد اكتمال النموذج بوقت قصير. في هذا الوقت كانت طرفًا في جميع قرارات زوجها السياسية والدينية.
نقدم عمل اليوم بفضل المتحف الجديد (الذي هو جزء من متاحف ولاية برلين) في برلين.
ملاحظة: اقرأوا القصة المدهشة لغموض جمال نفرتيتي.