تُصور اللوحة طائر حسون بحجمه الطبيعي مقيد بسلسلة، واقفٌ على منصة إطعام الطيور- علبة زرقاء مع غطاء، مطوقة بقطعتي خشب على شكل نصف حلقة مثبتين في الحائط. كان هذا الطائر بهيّ الألوان من الحيوانات الأليفة الشائع امتلاكها، وكان يمكن تعليمه بعض الخدع كحمل دلو ماء بحجم قمع الخياطة. شاع عنه أنَّه جالب للصحة الجيدة والحظ، واُستُخدِم في لوحات عصر النهضة الإيطالي كرمز لخلاص السيد المسيح وآلامه. كانت هذه اللوحة جزء من بناء أكبر، ربما غطاء ديكور لعلبة أو غطاء حمايةلكتاب. كان كارل فابريتيوس أبرزُ الرسامين الهولنديين في تلك الفترة. بعض الاراء تقول (رغم عدم وجود أدلة) بأن يوهانس ڤيرمير والّذي استخدم نفس إضاءة الشمس الباهتة للجدران كان تلميذ كارل فابريتيوس. توفي كارل بعمر 32 إثر انفجار مخزن للبارود في دلفت في تاريخ 12 أكتوبر (تشرين الأول) عام 1654، وقد أودى الانفجار بحياة مِئة شخص على أقل تقدير ودمّر ربع المدينة، بما فيه مرسمه والعديد من لوحاته. عُرِفَ لاحقاً أنَّ بعض لوحاته خَلُصَت من الحريق. رُسمت لوحة طائر الحسون في العام الّذي توفي فيه كارل. من المحتمل أنَّ اللوحة كانت في مرسمه في دلفت ساعة الإنفجار.
أضفنا لوحة طائر الحسون الجميلة إلى مجموعة "50 بطاقة بريدية من روائع الفن"، تجدون فيها اللوحات الأكثر شهرة، وكلاسيكية، بالإضافة إلي لوحات رائعة من تاريخ الفن الغربي.
ملاحظة: يمكنكم معرفة المزيد حول الرواية والفيلم المبنيان على هذه اللوحة الصغيرة البديعة.