خلال القرن الثامن عشر، وكما هو الحال الآن، كان البانتون أحد أكبر مناطق الجذب السياحي في روما. بُنيَ خلال حُكم هادريان في القرن الثاني للميلاد، نجا هذا المعبد الضخم سليمًا من كل ضرر، وكان ذلك بسبب تحويله عام 609 لكنيسة مسيحية (كنيسة القديسة ماريا روتوندا). نرى أنّ لوحة جيوفاني مأهولة بزوار أجانب والعديد من الرومان من مختلف الطبقات ممن يتجمعون في البانثيون للصلاة والدردشة والتغنّي بجمال المعمار. فقط تمعنوا في التفاصيل الرائعة! كان بانيني لروما مثل انطونيو كانال للبندقية. كِلا الرسامان وثّقا بدقة ومهارة الحياة في مدينتهما وحركة السكان.
تدريبه في الهندسة المعمارية والتصميم المسرحي أكسبه المهارات المناسبه ليستطيع رسم التصميم الداخلي من منظور يُظهر الجزء الأكبر منه، الأمر الصعب في الحقيقة. المنظور الذي رسم منه في داخل المبنى ويقابل المدخل، تُفتَح البوابات على الأعمدة الضخمة للشرفة ونرى لمحة من المسلة في الساحة أمام الكنيسة. وعندما نرفع نظرنا للأعلى نرى السماء الزرقاء من العين في منتصف القبة.
ملاحظة: هل يبدو اسم بانيني الأوسط مألوفا لديكم؟ إذا كنت من محبي الطعام والفن، إليكم قائمة بفنانين إيطاليين بأسماء طعام ظمن أسمائهم.