عام 1841 وفي مثل هذا اليوم وُلِد بيير أوجاست رينوار؛ رسام فرنسي ويعتبر من الرواد في تطور الحركة الانطباعية. (:
تعتبر هذه اللوحة أيقونةً انطباعيةً وإحدى أكثرها شهرة. التقط رينوار فيها ظُهرَ أحد عادي في مطعم مولان دو لا جاليت في حي مونمارتر في باريس. كان هذا المكان خلال القرن التاسع عشر بقعة معروفة يتجمع فيها العديد من الطبقة العاملة متأنقين ليرقصوا ويشربوا ويستمتعوا بالمكان حتى المساء. تعتبر هذه اللوحة من كلاسيكيات أعمال رينوار بعد اكتمال أسلوبه مجسدا بها جوهرة الانطباعية. تنقل اللوحة بواقعية الحياة في تلك الحقبة، فنرى اللوحة مليئة بالوجوه والأشكال بأساليب مختلفة، ويضيف لها التناغم بين الضوء والظل وتداخل ضوء الشمس من بين الأشجار.
بدأ رينوار العمل على اللوحة في أيار عام 1876، وذُكِرَت بتفصيل دقيق في يوميات صديقه الموظف العام جورج ريفيير، ولكي يستطيع رسمها بشكل دقيق اضطر لاستئجار مرسم قريب من المطعم. وجد رينوار ضالته في شارع كورتو، كوخ مهجور وفيه حديقة وصفها ريفيير: "حديقة جميلة مهجورة"، ليصبح هذا الكوخ مكان ولادة العديد من أعماله المهمة ومن بينها الأرجوحة.
تعّمد رينوار رسم الضوء على من يريد إبرازه من الشخصيات، وعلى الرغم من ذلك لم يتمكن من رسم عارضته المفضلة -جين سماري- بشكل دقيق، والتي كانت منشغلة مع فتى في السادسة عشرة. بدلا من جين، نرى أختها إستيل بفستان مخطط بالأزرق والوردي. كانت الشقيقتان وعائلتهما يزورون المطعم كل أحد. تُظهِرُ اللوحة أيضا بيير فرانك لامي، ونوربرت غوينوت (وكلاهما في لوحة الأرجوحة)، وأيضا ريفيير برفقة آخرين من أصدقاء رينوار.
ملاحظة: لمن يريد معرفة المزيد عن بيير أوجاست رينوار وأهميته في الانطباعية، فإليكم دورتنا التدريبية الضخمة عنها! تجدونها بخصم 25٪. (:
ملاحظة أخرى: أتعلمون أن لوحات رينوار غالبا ما يتم مقارنتها بلوحات الروكوكو؟ اقرؤوا المزيد حول تأثيرات لوحة رقصة في مطعم مولان دو لا جاليت، وتمعنوا في تفاصيل اللوحة!