ميناء روتردام

نواصل اليوم شهرنا الخاص مع مجموعة مُتحف بويمانز فان بونينجن. إستمتع!  :)

زار بول سينياك روتردام في عام 1906 وكان مُتأثراً بحيوية المدينة. كتب على بطاقة بريدية تُصور منظراً للميناء, 'من نافذتي! الكثير من الصخب والضجيج! أنا مُتحمس, ولكني مُندهش. " أبدع سينياك العديد من الرسومات واللوحات بالألوان المائية للمنظر من غُرفتهِ بفُندق فيكتوريا في ساحة ويلمسبلين. واحداً منهم موجوداً أيضاً في مجموعة المتحف وهو عُبارة عن رسمٍ كبير بظلالٍ مُختلفةٍ من اللونين الأسود والرمادي. قام برسم ميناء روتردام بعد عودتهِ إلى فرنسا. يتميز هذا العمل بألوانهِ النابضة بالحياة. يبدو المشهد, الذي رُسم بشكلٍ أساسي باللون الوردي والأخضر الباهت والأرجواني, فرنسياً أكثر من كونه هولندياً. أنتج سينياك عملاً براقاً رُسم بضربات فُرشاة مُنفصلة تُشبه الكُتل تستحضر طاقة الميناء المُزدحم. يُبرز جانبهُ المُشمس بدلاً من وظيفتهُ الصناعية.

كان بول سينياك من رواد التنقيطية. وقد طُوٌر هذا الأسلوب القائم على نظريات الألوان في فرنسا رداً على الإنطباعية. ويعتمد على قاعدة أن نقاط اللون الخالص المُطبقة على سطحٍ ما ستبدو وكأنها تمتزج معاً عند مُشاهدتها من مسافةٍ بعيدة. في مشهد الميناء لسينياك, تبقى ضربات الفُرشاة الكبيرة نسبياً والزوايا واضحة, ولكنها تُضفي على العمل لمسةً زُخرُفية.

مُلاحظة: كانت التنقيطية حركةً فنيةً فريدة. إنطلق في جولةٍ قصيرة عبر أروع المناظر الطبيعية التنقيطية!

مُلاحظة أُخرى: إذا كنت من مُحبي هذه المشاهد, يُرجى الإطلاع على مجموعتنا الجميلة المكونة من خمسون بطاقة بريدية للبحر والسُفن والشواطئ!  :)